🛡️ لماذا أُغلق على نفسي بعد الصدمات؟ عن الحماية الذاتية المفرطة..
🛡️ لماذا أُغلق على نفسي بعد الصدمات؟ عن الحماية الذاتية المفرطة
💬 "أنا منيحة… بس مش حابة أحكي. مش فاضية للمشاعر."
🌀 لما يكون الحل الوحيد… هو الانسحاب
بعد الألم، الهزة، أو الفقد… يتخذ جسدنا وعقلنا قرارًا لا نعيه دائمًا:
"يكفي… مش حأسمح لحد يقرب تاني."
فنبدأ بـ:
❌ الردود القصيرة
❌ تجنب الكلام العميق
❌ تجاهل الرسائل
❌ الانشغال الدائم
كل هذا ليس لأننا "مشغولين فعلًا"، بل لأن الاقتراب مخيف، والانفتاح يعني احتمال جديد للألم.
🧠 ما هي الحماية الذاتية المفرطة؟
الحماية الذاتية المفرطة هي حالة عقلية ونفسية نتيجتها:
-
غلق المساحات الداخلية حتى لا يدخلها أحد
-
مراقبة كل علاقة جديدة بشكّ دائم
-
اختيار الانعزال بدل المواجهة
هي ليست خيارًا واعيًا دائمًا… بل نمط بقاء.
🗣️ "ما بحب أجاوب ع أسئلة شخصية… حتى لو كانت عادية."
🗣️ "بحس إذا حكيت عن مشاعري حأندم."
🗣️ "مشكلتي إني ما بعرف أثق… حتى في الطيبين."
⚖️ الفرق بين الحماية الصحية والانغلاق
| ⚖️ | ✅ الحماية الصحية | ❌ الحماية المفرطة |
|---|---|---|
| السبب | الوعي بالنفس والحدود | الخوف والذاكرة المؤلمة |
| الأسلوب | قول "لا" باحترام | إغلاق كل الأبواب دفعة واحدة |
| النتيجة | راحة داخلية ومساحة للتواصل | وحدة، ضغط، عزلة تدريجية |
🧩 كيف تتشكل هذه الحماية؟
-
بعد علاقة مؤذية: يبدأ الشكّ بكل نية صافية
-
بعد فقد أو خذلان: يصبح "الانسحاب" رد الفعل التلقائي
-
بعد فترات توتر أو ضغط مزمن: يغلق الجسد والعقل نوافذ التعبير
-
حين لا يُسمح لك بالضعف: تصبحين "القوية دائمًا" حتى أمام نفسك
🧠 لماذا نغلق على أنفسنا؟
-
لأن الكلام لم يُنقذنا سابقًا
-
لأن المشاركة جعلتنا عُرضة للأذى
-
لأن مشاعرنا تم تهميشها في الماضي
-
لأننا لا نعرف كيف نُفتح بأمان
💬 "ليش مش قادرة أتكلم؟"
لأن الانغلاق ما صار بيوم وليلة… هو سلسلة تجارب:
-
ما فهمونا
-
ما آمنوا بحكينا
-
ما حضنوا ضعفنا
-
ولما تكلمنا… زادوا الطين بلّة
فالعقل قال: "أسكت… أحسن لي."
لكن… هل هذا ينفع اليوم؟
في لحظة من اللحظات، تُدركين أن:
-
العزلة أصبحت خانقة
-
الناس تحاول الاقتراب… وأنتِ ترفضين
-
الوحدة أصبحت أسلوب حياة، مش خيار مؤقت
-
قلبك ما عاد قادر يفرّق بين "التهديد" و"الاحتواء"
🧭 كيف أبدأ بفك الحماية المفرطة؟
🌱 لا تطلبي من نفسك أن تُفتحي فجأة
ابدئي بـ:
-
الكتابة لنفسك: حوار داخلي آمن
-
الاعتراف بأنك تحتاجين مشاركة، بدون خجل
-
مراقبة مشاعرك عند الاقتراب من أحد: ما الذي يخيفك فعلًا؟
-
سماح تدريجي للدعم: كلمة طيبة، صديقة قديمة، مساحة مهنية
-
تمييز: من يُشبه مَن أوجعك… ومن لا يُشبهه أبدًا
✍️ تمرين كتابي
"متى أغلقت قلبي على الآخرين؟ هل أتذكر اللحظة؟"
"هل هناك شخص أحبه فعلًا… لكني أخاف أن أكون قريبة منه؟"
"لو استطعتُ قول جملة واحدة فقط عن خوفي… ماذا ستكون؟"
🪞 كلمات قد تُفيدك
-
مش كل حد جديد = خطر جديد
-
مشاعرك مش عبء
-
اللي فات كان مؤلم… بس اللي جاي مو شرط يتكرر
-
الحماية ساعدتك وقتها… لكن الآن قد تعيقك
-
قوتك مش في الصمت… قوتك في اختيار متى وكيف تتكلمي
🌷 خُلاصة
-
الانغلاق بعد الأزمات هو رد فعل نفسي طبيعي… لكنه لا يجب أن يستمر
-
الحماية الذاتية مهمة، لكن بدون وعي قد تتحول إلى جدار سميك
-
العودة للعلاقات الآمنة تبدأ من العودة لنفسك أولًا
-
خطوات بسيطة، تفتح الباب لراحة أكبر من الصمت


تعليقات
إرسال تعليق