🌿 كيف أبدأ رحلة التوازن النفسي بعد الصدمة؟..
🌿 كيف أبدأ رحلة التوازن النفسي بعد الصدمة؟
مقدمة
تبدأ رحلة التوازن النفسي بعد الصدمة عندما تختارين أن تنصتي لنفسك، وتمنحيها مساحة آمنة للتفريغ، والبطء، وإعادة البناء بخطوات صغيرة، لا صادمة ولا مثالية.
في لحظة ما… قد تتغير حياتك فجأة.
ربما فقدتِ شخصًا، أو نزحتِ من بيت، أو اختبرتِ خوفًا لا يُوصف.
وتبدأ بعدها الفوضى:
هل أنا بخير؟ لماذا لا أستطيع النوم؟ أين ذهبت طاقتي؟
هل سأظل على هذا الحال؟
هذه ليست مجرد مشاعر مؤقتة. إنها آثار الصدمة النفسية.
ولأنكِ هنا الآن، تبحثين عن "كيف أبدأ؟"
اسمحي لي أن أخبرك: أن مجرد بحثك هذا… هو أول خطوة في التوازن.
🧠 ما هو التوازن النفسي بعد الصدمة؟
التوازن النفسي لا يعني أن تكوني دائمًا سعيدة، أو متماسكة، أو منتجة.
بل يعني:
أن تعودي إلى نقطة استقرار داخلية،
تسمحي فيها لنفسك بالشعور، والتفريغ، ثم البناء من جديد… بدون جلد، ولا استعجال، ولا إنكار.
💡 خطوات عملية لبدء رحلة التوازن النفسي:
1. اسمحي لنفسك أن "تنهار" دون أن تشعري بالفشل
التوازن لا يبدأ من القوة، بل من الاعتراف بالهشاشة.
✏️ تمرين سريع:
اكتبي في دفتر صغير:
"أنا الآن أشعر بـ…"
واكتبي كل ما يخرج دون تصحيح أو مقاومة.
2. اختاري صوتًا آمنًا تسمعينه كل يوم
سواء كانت صديقتك، أو فيديو معين، أو حتى صوتك المسجل.
الصوت الآمن يُعيد تشكيل الجهاز العصبي بعد الفوضى.
🎧 جربي الاستماع لصوت دافئ قبل النوم:
مثلاً: "أنا معك.. حتى وإن كنتِ لا تعرفين كيف تبدأين."
3. ابني روتينًا بسيطًا جدًا جدًا
💡 مثال:
-
كوب ماء دافئ صباحًا
-
كتابة 3 جمل لنفسك
-
الوقوف أمام الشمس لـ دقيقتين
هذا ليس للإنجاز، بل لإعادة الإحساس بأنك على قيد الحياة باختيارك.
4. تفريغ المشاعر ≠ الضعف
اكتبي، ابكي، ارسمي، أمشي… لكن لا تكتمي.
📓 حمّلي دليل التفريغ الذاتي الخاص بـ "مزدهرة"
(رابط الكتيب أو الدعوة للتسجيل في الورشة المجانية)
5. حوطي نفسك بكل ما هو حيّ
نبتة، شمعة، صوت طيور، أو حتى لوحة فيها حياة.
وجود عناصر حية في محيطك ينعش الجهاز العصبي ويقلل الشعور بالانفصال.
📝 تمرين دعم ذاتي:
✨ اكتبي رسالة صغيرة لنفسك تبدأ بـ:
"رغم كل ما مررت به، أختار أن أ…"
كمليها بجملة من قلبك
(أكتب، أرتاح، أتنفس، أطلب المساعدة…)
❓الأسئلة الشائعة
● هل التوازن النفسي ممكن بعد سنوات من الصدمة؟
نعم، الجهاز العصبي قابل لإعادة الترميم في أي عمر. لا وقت متأخر أبدًا لبدء الرحلة.
● هل أحتاج علاجًا نفسيًا؟
إذا كانت الصدمة تمنعكِ من النوم، الأكل، التركيز، أو تتكرر كوابيسها — فالعلاج النفسي خطوة آمنة ومدروسة.
● ماذا لو عدت للوراء بعد التحسّن؟
العودة جزء من الشفاء. الرحلة ليست خطًا مستقيمًا، بل تنفسًا. يوم للأمام، وآخر للداخل.
✨ اقتباس ختامي:
"النجاة لا تعني أنكِ ضعيفة… بل أنكِ اخترتِ أن تعيشي، رغم كل ما كان يشدكِ للأسفل."


تعليقات
إرسال تعليق